. بذور المورينجا كنز طبى وصحى وغذائى متميز للإنسان
بذور المورينجا.. فوائد متعددة وغذاء صحي
أثبتت الدراسات الحديثة أن بذور المورينجا لها دور كبير في تعزيز صحة القلب، وهو ما يوفر التدفق الطبيعي والقوي للدم، والوقاية من مشاكل ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي إمداد أعضاء الجسم بما يلزم من أكسجين وغذاء، ومن ثم المحافظة على سلامة وحيوية وصحة الأشخاص.
كما أن هذه البذور يمكنها حماية الكبد من التدهور والتليف، وتحافظ على قوة وظائفه، نتيجة وجود بعض المواد المفيدة في هذه المهمة، إضافة إلى أنه تحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا والفطريات.
أشاد بعض العلماء بمميزات بذور المورينجا في علاج بعض الأمراض المزمنة، مثل: داء السكري من النوع الثاني، والتخلص من وجع المفاصل، والشفاء من مرض فقر الدم، والشفاء من مشاكل الجهاز التنفسي والهضمي.
وتستخرج بذور المورينجا من أشجار الطبل، ويتم تناولها بشكل طازج، ويمكن أكلها بعد الطهي بأساليب متعددة، وينصح بتجفيفها قبل التناول أو طبخها، كما يجب مضغها بشكل تام قبل البلع، وترجع أصول هذه الأشجار إلى بلاد الهند.
وتشتمل هذه البذور على قدر كبير من العناصر الغذائية المهمة، كما تصنف على أنها ضمن الأغذية المملوءة بالمواد المضادة للأكسدة، وكذلك مضادات الالتهاب، وتعد من المكملات الغذائية الضرورية والمفيدة للأشخاص.
ونتناول في هذا الموضوع فوائد ومميزات بذور المورينجا، وكذلك قدرتها على الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض، ودوها في علاج المشكلات الصحية، وأيضاً قيمتها الغذائية للجسم، والأبحاث التي أجريت عليها.
العناصر الغذائية
تعد بذور المورينجا من الأطعمة المحتوية على قيمة غذائية عالية، فهي مصدر لعدد من الفيتامينات والمعادن والبروتين والكربوهيدرات، فهي تحتوي على كميات كبيرة من الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والمغنسيوم.
وتشتمل على فيتامـينات «أ» و«ب» و«سي» و«هـ»، إضافة إلى الألياف الغذائية المفيدة للهضم، إضافة إلى عدد من الأحماض الأمينية، وبعض المواد المضادة للأكسدة مثل: البوليفينول والفلافونويد.
قلب قوي
ثبت أن بذور المورينجا تعمل على تعزيز وظائف القلب وتحسين ضرباته، مما يسهل تدفق الدم بصورة أكثر كفاءة، وتصبح الدورة الدموية صحية وطبيعية وتؤدي دورها المنوط بها، وتقي كذلك من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويساهم ذلك في تقليل ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية، وهو ما يطلق عليه معدلات الضغط الطبيعية والصحية، ويحتوي كذلك على حمض الأوليك الذي يقوي عضلة القلب، وحماية غشاء القلب.
كما توجد ببذور المورينجا كمية جيدة من عنصر البوتاسيوم، وهو المعدن الذي يساهم في توسيع الأوعية الدموية، وتقليل إجهاد عضلة القلب، وتسهيل عمل الأوعية والقلب، إضافة إلى مضادات الأكسدة المفيدة لعمل القلب وحمايته من الضرر، وتجعل الأوعية مرنة بصورة تؤهلها لتأدية وظيفتها.
حماية الكبد
وتستخدم خلاصة بذور المورينجا في حماية الكبد من التلف؛ نتيجة وجود المواد والعناصر الغذائية المفيدة للكبد، ومنها: مضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات اللازمة، وبعض الأحماض المهمة مثل: حمض الفيروليك.
وذكر العديد من الباحثين أن المورينجا تساعد على علاج حالات تليف الكبد خاصة الناتجة عن العقاقير التي تعالج مرض الدرن بصورة فاعلة، كما تعمل خلاصة المورينجا على عودة معدلات الجلوتاثيون إلى طبيعتها داخل الجسم.
التعب والإرهاق
تتميز بذور المورينجا باحتوائها على كمية كبيرة من معدن الحديد، وبالتالي فهي مفيدة للوقاية من خطر الإصابة بمشكلة فقر الدم، إضافة إلى قدرة هذه البذور على تنشيط الدورة الدموية، ورفع كمية الهيموجلوبين بالدم، وهو ما يصب في مصلحة التخلص من أعراض الأنيميا.
وتساعد هذه البذور على رفع المقدرة على التحمل وإزالة أي أعراض للإرهاق والإجهاد، وترفع معدل الطاقة في الجسم؛ لأن بذور المورينجا مملوءة بكميات من البروتين والكربوهيدرات، وهما مصدر أساسي لتوليد الطاقة.
ثبت أن بذور المورينجا تحتوي على 45 ضعف كمية الكالسيوم الموجود داخل اللبن، وهو ما يؤهله أن يكون من أفضل النباتات لتقوية العظام والأسنان، والنمو الصحي للهيكل العظمي، وتعزيز عمل وقوة العضلات، وكذلك تجنب الإصابة بمرض هشاشة العظام.
الجهاز الهضمي
يمكن استخدام بذور المورينجا في التخلص من اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي؛ لأنها قادرة على علاج قرحة المعدة، وتساعد في عملية تنظيف القولون والأمعاء وقنوات الهضم.
وتتميز هذه البذور بقدرتها على زيادة مناعة الأشخاص؛ حيث تعمل كمضاد طبيعي للجراثيم والميكروبات ومضادة للفطريات، كما أنها تشتمل على كميات كبيرة من فيتامين «سي» الذي يعزز عمل جهاز المناعة، إضافة إلى وجود مواد مضادة للأكسدة تساعد في تحسين عمل الخلايا.